أسرار الحج
أما الحج و أسراره فأذكر فيه ما ورد عن الأئمة الأطهار ....
روى الصدوق رضوان الله عليه في الفقيه عن النبي صلى الله عليه و آله : (سميت الكعبة كعبة لأنها وسط الدنيا)
و روي : (إنما سميت كعبة لأنها مربعة ، و صارت مربعة لأنها بحذاء البيت المعمور و هو مربع ، و صار البيت المعمور مربعاً لأنه بحذاء العرش و هو مربع ، و صار العرش مربعاً لأن الكلمات التي بني عليها الإسلام أربع و هي : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر)
و سمي بيت الله الحرام لأنه حُرِّمَ على المشركين أن يدخلوه .
و سمي البيت العتيق لأنه أُعتق من الغرق .
و روي : (أنه سمي العتيق لأنه بيت عتيق من الناس ، و لم يملكه أحد)
و وضع البيت في وسط الأرض ، لأنه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض ، و ليكون الغرض لأهل المشرق و المغرب في ذلك سواء .
و إنما يُقبل الحجر و يُستلم ليؤدى إلى الله عز و جل العهد الذي أُخذ عليهم في الميثاق .
و إنما وضع الله عز و جل الحجر الأسود في الركن الذي هو فيه و لم يضعه في غيره لأنه – تبارك و تعالى – حين أخذ الميثاق أخذه في ذلك المكان، و جرت السنة بالتكبير و استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا ، لأنه لما نظر آدم عليه السلام من الصفا و قد وضع الحجر في الركن كبر الله عز و جل و هلله و مجده .
و إنما جعل الميثاق في الحجر لأن الله عز و جل لما أخذ الميثاق له بالربوبية و لمحمد صلى الله عليه و آله بالنبوة و لعلي عليه السلام بالوصية ، اصطكت فرائص الملائكة ، فأول من أسرع الإقرار بذلك على الخلائق الملك الذي هو الحجر ، و لذلك اختاره الله عز و جل و ألقمه الميثاق ، و هو يجيء يوم القيامة و له لسان ناطق ، و عين ناظرة ، يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان و حفظ الميثاق .
و إنما أُخرج الحجر من الجنة ليذكر آدم عليه السلام ما نسي من العهد و الميثاق .
و صار الحرم مقدار ما هو لم يكن أقل و لا أكثر ، لأن الله تبارك و تعالى أهبط على آدم عليه السلام ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت ، و كان يطوف بها آدم عليه السلام ، و كان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام ، فعلمت الأعلام على ضوئها فجعله الله عز و جل حرماً .
و إنما يستلم الحجر لأن مواثيق الخلائق فيه ، و كان أشد بياضاً من اللبن فاسود من خطايا بني آدم ، و لولا ما مسه من أرجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برأ .
و سمي الحطيم حطيماً لأن الناس يحطم بعضهم بعضاً هناك .
و صار الناس يستلمون الحجر و الركن اليماني ، و لا يستلمون الركنين الآخرين لأن الحجر و الركن اليماني عن يمين العرش ، و إنما أمر الله عز و جل أن يُستلم ما عن يمين عرشه .
و إنما صار مقام إبراهيم عليه السلام عن يساره لأن لإبراهيم عليه السلام مقاماً في القيامة و لمحمد صلى الله عليه و آله مقاماً ، فمقام محمد صلى الله عليه و آله عن يمين عرش ربنا و مقام إبراهيم عن يسار عرشه ، فمقام إبراهيم عليه السلام في مقامه يوم القيامة ، و عرش ربنا تبارك و تعالى مقبل غير مدبر .
و صار الركن الشامي متحركاً في الشتاء و الصيف ، و الليل و النهار ، لأن الريح مسجونة تحته
أما الحج و أسراره فأذكر فيه ما ورد عن الأئمة الأطهار ....
روى الصدوق رضوان الله عليه في الفقيه عن النبي صلى الله عليه و آله : (سميت الكعبة كعبة لأنها وسط الدنيا)
و روي : (إنما سميت كعبة لأنها مربعة ، و صارت مربعة لأنها بحذاء البيت المعمور و هو مربع ، و صار البيت المعمور مربعاً لأنه بحذاء العرش و هو مربع ، و صار العرش مربعاً لأن الكلمات التي بني عليها الإسلام أربع و هي : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر)
و سمي بيت الله الحرام لأنه حُرِّمَ على المشركين أن يدخلوه .
و سمي البيت العتيق لأنه أُعتق من الغرق .
و روي : (أنه سمي العتيق لأنه بيت عتيق من الناس ، و لم يملكه أحد)
و وضع البيت في وسط الأرض ، لأنه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض ، و ليكون الغرض لأهل المشرق و المغرب في ذلك سواء .
و إنما يُقبل الحجر و يُستلم ليؤدى إلى الله عز و جل العهد الذي أُخذ عليهم في الميثاق .
و إنما وضع الله عز و جل الحجر الأسود في الركن الذي هو فيه و لم يضعه في غيره لأنه – تبارك و تعالى – حين أخذ الميثاق أخذه في ذلك المكان، و جرت السنة بالتكبير و استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا ، لأنه لما نظر آدم عليه السلام من الصفا و قد وضع الحجر في الركن كبر الله عز و جل و هلله و مجده .
و إنما جعل الميثاق في الحجر لأن الله عز و جل لما أخذ الميثاق له بالربوبية و لمحمد صلى الله عليه و آله بالنبوة و لعلي عليه السلام بالوصية ، اصطكت فرائص الملائكة ، فأول من أسرع الإقرار بذلك على الخلائق الملك الذي هو الحجر ، و لذلك اختاره الله عز و جل و ألقمه الميثاق ، و هو يجيء يوم القيامة و له لسان ناطق ، و عين ناظرة ، يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان و حفظ الميثاق .
و إنما أُخرج الحجر من الجنة ليذكر آدم عليه السلام ما نسي من العهد و الميثاق .
و صار الحرم مقدار ما هو لم يكن أقل و لا أكثر ، لأن الله تبارك و تعالى أهبط على آدم عليه السلام ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت ، و كان يطوف بها آدم عليه السلام ، و كان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام ، فعلمت الأعلام على ضوئها فجعله الله عز و جل حرماً .
و إنما يستلم الحجر لأن مواثيق الخلائق فيه ، و كان أشد بياضاً من اللبن فاسود من خطايا بني آدم ، و لولا ما مسه من أرجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برأ .
و سمي الحطيم حطيماً لأن الناس يحطم بعضهم بعضاً هناك .
و صار الناس يستلمون الحجر و الركن اليماني ، و لا يستلمون الركنين الآخرين لأن الحجر و الركن اليماني عن يمين العرش ، و إنما أمر الله عز و جل أن يُستلم ما عن يمين عرشه .
و إنما صار مقام إبراهيم عليه السلام عن يساره لأن لإبراهيم عليه السلام مقاماً في القيامة و لمحمد صلى الله عليه و آله مقاماً ، فمقام محمد صلى الله عليه و آله عن يمين عرش ربنا و مقام إبراهيم عن يسار عرشه ، فمقام إبراهيم عليه السلام في مقامه يوم القيامة ، و عرش ربنا تبارك و تعالى مقبل غير مدبر .
و صار الركن الشامي متحركاً في الشتاء و الصيف ، و الليل و النهار ، لأن الريح مسجونة تحته